استيقظت اليوم بمزاج متعكر وكان نوم الليل غير مريح، مع الفيروس المستجد واهتزاز العالم وثوابت الحياة بشكل متسارع وتغير شكلها تماماً في أقل من شهر أجد نفسي متقلبة المزاج كثيراً. لا أعتقد أن هذا بسبب البقاء في المنزل وعدم الخروج منه لأنني بيتوتية جداً، ولطالما كنت في صراع مع نفسي عما إذا كانت حياة الوظيفة هي الحياة الأنسب لي حيث أجد نفسي مضطربة حتى أعود لدفء المنزل وهدوءه في نهاية اليوم، ولكن الشعور بالاستقلال المادي والحرية النفسية التي تتبعها والقدرة على الاعتماد على النفس هي نعمٌ يزيد امتناني لها كل يوم.

أعتقد أن القلق الذي أشعر به والناتج عن أن لا أحد يعرف شيئاً عن نتيجة ما يحصل وكيف سينتهي بنا الأمر سوى الله سبحانه وتعالى، ولطالما كان هذا هو الوضع إلا أن هذا الوضع زلزل جميع الثوابت التي اعتدناها في حياتنا على مستوى العالم، وهذا ما يبعث على الطمأنينة والقلق في الوقت ذاته، أن لا شيء يبدو ثابتاً أو أكيداً أو معروف النتائج، إلا أننا جميعاً نمر في نفس القلق.

أحاول وضع روتين لنفسي حتى لا أنتكس وأغرق في القلق، حتى جلساتي مع أخصائيتي النفسية أصبحت من خلال مكالمات الفيديو وهو ما لا يريحني كثيراً، لدي العديد من الأمور التي أود تعلمها والاستمرار عليها إلا أنني ألتهي كثيراً بالسرحان والتأمل في اللاشيء. أتطلع يومياً إلى إعداد الفطور، ارتشاف كوب القهوة، وإعداد سلطة العشاء (أعتقد أن معدتي متفاجئة من كمية الخضار الطازجة التي أصبحت أستهلكها هذه الفترة).

سأحاول التدوين بشكل يومي أو كل يومين على الأقل، لذلك قمت بتحميل تطبيق وورد برس على الجوال، فقط من باب أنني حالياً أتحكم بوقتي كما لم يتسن لي من قبل. فلا اجتماعات عائلية أو خروج مع أصدقاء، إلى النادي أو إلى العمل.