الثالث عشر من نيسان

وأخيراً تمكنت اليوم من الاستيقاظ مبكراً. ويا لحسن حظي! فعندما خرجت للمشي بعد صلاة الفجر تفاجأت بجمال الجو ومنظر السماء. تأملت فيها وفي الأصوات كما لم أتأمل من قبل، كيف تفرد الطيور الكبيرة جناحيها بثبات بينما تقوم العصافير الصغيرة بالقفز. بقايا قمر الليلة الماضية وهو يختفي بين الغيوم، إضاءة أطراف الغيوم بأشعة الشمس أثناء إشراقها وتغير ألوان السماء، أصوات العصافير المختلفة. أغمضت عيني وتوقفت عن المشي، إحساس النسمة الباردة وهي تلامس وجهي، انسجام صوت أوراق الشجر على الأرض مع تحرك الأشجار، الهدوء والسكينة بسبب انعدام وجود السيارات، غمرني إحساسٌ بالجمال والسلام اللا متناهيين..

يا الله، أتمنى ألا يتوقف قلبي يوماً عن الإحساس بجمال خلقك وبنسمات ألطافك ومحبتك.

بدأت أيامي تصبح حافلةً بضغط العمل، لا زلت أحس بالضياع مع القسم الجديد خاصةً مع انعدام التواصل وجهاً لوجه وتحرجي من كثرة الأسئلة عن طريق الهاتف والرسائل.

أجد صعوبةً في الاستمرار على التغذية الصحية هذه الأيام، لا زلت أمارس المشي والصيام المتقطع، لكني أجد ميلاً لم يصبني منذ فترةٍ طويلة للإكثار من الأكل الغير صحي. أعتقد أنني أحاول نسيان قلقي والتعامل مع تقلباتي المزاجية التي عادت من جديد هذه الفترة.

صباح اليوم كان شعوري منتعشاً، ثم تغير إلى إحساسٍ بضياعٍ تام داخلي عائم، أرغم نفسي على الالتزام بالعمل وأرغب في ألا أفعل شيئاً، إلا أن هنالك العديد من المهام التي تنتظر إنهائها.

أنهيت يومي بالاستماع لنسختي المفضلة من “على بلد المحبوب وديني” لغريد الشاطئ، لا زال يبهرني أثر الموسيقى على مزاجي وتأثره بما أستمع له على الفور.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s