تنويه: قد لا يكون لهذه المدونة وقعاً إيجابياً على نفس من يقرؤها.
استيقظت اليوم بشعورٍ غير متزن، عاودت النوم لساعة بعدما انتهيت من طقوسي الصباحية عل تركيزي يتحسن لأستطيع إنهاء مهام العمل. وللأسف، لم يفلح النوم في فعل ذلك.
كان اليوم موعدي مع أخصائيتي، أحدث نفسي كل أسبوعٍ عن اختصار المواعيد لتصبح مرة كل أسبوعين بدلاً من كل أسبوع. لم تناسبني المواعيد عن بعد. كانت لدية رغبة عارمة في البكاء خلال موعد اليوم لكنني ابتلعتها “كما هي العادة” لأنني أحسست أن منظري سيكون مضحكاً وأنا أبكي في محادثة فيديو. من يهتم؟ لا أحد سواي للأسف.
بعد البدء أحسست أنني في نفس دائرة الحديث منذ ما يتجاوز السبعة أشهر، أتحدث عن ذات الأحداث والأشخاص والمشاعر كشريط كاسيت تالف. انتابني إعصارٌ من المشاعر السيئة، مللت سماع نفسي كل أسبوع. هل سيجد النور طريقه إلى نفسي يوماً أو سأجد طريقي إليه؟
كلما تحدثت عن حياتي بصوتٍ مرتفع أحسست بالعجز. لا شيء يبدو باعثاً على الطمأنينة، لا الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل. أسائل نفسي، هل يوجد في الكون غير هذه المشاعر الملتصقة بي منذ الولادة؟
النور يبدو بعيداً وشبه مستحيل كالشمس المغطاة بالأتربة، يلوح لي أحياناً طيفه ويلامس روحي أحياناً ثم يخفت ويختفي تماماً. أحاول إقناع نفسي بالاستمرار لأنني لا أمتلك حلاً آخر سوى التمني والدعاء