لم أستطع إبعاد جفناي عن بعضهما هذا الصباح. لا زلت أحاول بدء يومي مبكراً حتى أنتهي من مهام العمل وأفعل الأمور التي أرغب في الاستمتاع بها، لكن الوقت يبدو وكأنه يتسرب من بين يدي.
بدأت بعدها بالعمل، ووجدت أن الانعزال في غرفةٍ غير تلك التي أقضي معظم وقتي فيها عادةً ساعدني على الإنجاز أخيراً، أفكر في شراء مكتب للعمل عليه لأنني لا أعرف كم ستدوم هذه المدة، ولكنني لم أعد أفرق بين حاجتي للشيء فعلاً وكون ما أفعله محاولة للهرب. أخذت فترة استراحة قصيرة للقيام بالتمارين الرياضية وأكلت غداءً خفيفاً إلا أن رأسي أصبح ثقيلاً بعدها. قضيت وقتاً طويلاً أحدق في شاشة جهاز العمل دون أن أقوم بفعل شيء. أنهيت يومي بالتسوق من آيهرب والاستماع لـحلقة قصاصات الأخيرة والتي أحببتها كثيراً.
تراودني نفسي عن التوقف عن الالتزام بنشر اليوميات هنا والاكتفاء بكتابتها في دفتري الخاص، رغم أنني أجد صعوبةً للأسف في الكتابة بخط اليد وأجد الكتابة على لوح المفاتيح أسرع، لكن الكتابة بخط اليد أكثر عفوية.
دخلت عالم النوم أثناء مشاهدة كيفية إعداد الشابورة الحلوة في قناة فتاةٍ يابانية أحب الهدوء التي تبعثه، كنت في رحلة بحثٍ عن الشابورة الحلوة المثالية تشبه تلك التي كانت تُصنع في منزل جدتي رحمها الله، وقد أجرب هذه الوصفة يوماً ما.