الرابع والخامس والعشرون من نيسان

لم أكتب مدونة مستقلة لكلٍ من اليومين الماضيين لأن الأيام حقيقةً بدأت بالتشابه والتداخل، أجد نفسي أحاول أن أتذكر عدة مرات خلال اليوم ما هو اليوم وكم التاريخ، هل أنهينا يوماً أو يومين من رمضان؟

في اليوم الأول من رمضان بقيت على السرير فترة طويلة، كنت في تلك الحالة بين النوم واليقظة التي امتلئت بالأحلام الغريبة والمضحكة أحياناً. أشعر بانعدام الطاقة على الرغم من أن الصيام عادةً يمدني بها.

بدأت أول يومٍ من برنامج رمضان ريست الذي تحدثت عنه في المدونة السابقة، كان الحديث اليوم عن النية والوعي. تكرر الحديث عن النية عدة مرات أمامي مؤخراً وتنامى إلى ذهني أني منذ مدةٍ طويلة لم أنظر إلى النية بمفهومها الواسع ونسيت عقدها وربطها بشكلٍ عام في كل ما أقوم به، أعتقد أن النتائج ستكون مختلفةً غالباً حينها.

اليوم الثاني من رمضان لم يخلُ من الأحلام المتكررة المزعجة. كان يوماً عاصفاً مليئاً بالرياح القوية والأمطار ولكن شديد الحرارة وشبه منعدم التهوية (إن صح التعبير).

قضيت اليومين الماضيين دون وعيٍ حقيقيٍ بالوقت وبما أستغله فيه، عدّة مشاعر متضاربة، أحاول التفاهم مع ذاتي والتوصل إلى جذر هذه المشاعر الغير منطقية في كثيرٍ من الأحيان. أشعر بإحباطٍ عندما لا أكاد أجد الجذور وأشعر أنني مجرد شخص سهل الجزع والقلق والحساسية. أحاول تغيير صوت التحدث إلى نفسي إلى صوتٍ أكثر تفهماً وأقل تقريعاً. ثم أسائلها فيما إذا كان فعل ذلك هو تمييع وتركٌ للنفس على هواها دون محاججة ومراقبة. أتمنى أن أُرزق حكمة فهم واستيعاب ورؤية هذا الحدّ النحيل الفاصل بين الضفتين. ألا يكون حديثي مع نفسي شديد اللؤم دون تضييع للتربية والمراقبة.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s