اكتشفت أنني عنونت تدوينة البارحة بالتاسع من حزيران على الرغم من أنها لليوم العاشر.
عندما حاولت النوم ليلة البارحة أصابني قلق غريبٌ مفاجئ، كأن ما يحصل في العالم وفي حياة الأغلب حالياً يغيب عن ذهني لفترات ثم يغمرني استيعاب مقلقٌ لكل تفصيلٍ يحصل، تغرقني كمية المجهول المترقب وتغير كل مألوف تقريباً.
حاولت تهدئة نفسي وخلدت إلى النوم لكنني استيقظت بنفس عدم الاتزان الذي استمر معي طوال اليوم. لا أدري هل هذه وسيلة التأقلم التي قرر عقلي استخدامها، ألا أعير انتباهي لكل ما يحصل ثم أجد نفسي حبيسة هذا القلق الكبير والشعوري المترامي الأطراف.
أحرص على تدوين هذه المشاعر لأن هذا يساعدني في التعرف عليها والانتباه لأنماطها.
اليوم هو أحد الأيام أيضاً التي شعرت فيها بالاشتياق الشديد لصديقاتي وللضحك حتى البكاء معهن، أقام رغبتي في اللقاء حتى ينتهي أياً كانت هذه الحقبة التي نمر بها. وعدت نفسي بمحاولة الخروج غداً لمكان قهوتي المفضل صباحاً بعد أربعة شهور من الانقطاع عنه وعن أي قهوة غير منزلية، علَّ ذلك يساعد على التحسن.
جربت اليوم على الغداء وصفة أحمد الزامل للشاورما وكانت لذيذة، سهلة وخفيفة.
قضيت فترة ما بعد العمل ببطء فاليوم هو يوم الراحة من التمارين الرياضية. أجد نفسي هذه الفترة منجذبة جداً لمواضيع العلاقات عامةً والعلاقات الزوجية خاصةً التي تتم مناقشتها من مختصين في وسائل التواصل الاجتماعي. أعتقد أني في رحلة بحث عن حقيقة جودة العلاقات ومدى واقعية التوقعات بعيداً عن ما تم تلقينه وما زُرع نتيجة للعلاقات التي تعرضنا لها، وماهي حقيقة الاتزان فيها وعوامله. وهل يستمع الإنسان فيها لقلبه أم لعقله، كيف نفرق بين الرضى الإيجابي والاستسلام السلبي.
اليوم كان هذا هو الـlive الذي أنهيت يومي بمشاهدة مقاطعه.
تصبحون على خير وعافية واطمئنان.