كانت جلستي مع الأخصائية اليوم صباحاً مليئة بالأسئلة الصادرة منّي إليّ عنّي. ينتابني عديداً من الأحيان شعورٌ أشبه بالغضب من نفسي: لم كل هذا التعقيد ولم لا أستطيع أخذ الأمور ببساطةٍ أكثر والرضى دون هذه “المعافرة” المستمرة.
بعد الانتهاء منها دائماً أحتاج للاختلاء بنفسي لابتلاع كل ما تفوهت به. أعتقد أن نصف العلاج عن طريق الحديث ينتج عن سماع أفكارنا ومشاعرنا بصوتٍ مرتفع دون أن يكون نابعاً من رغبة الحصول على موافقة الآخر، تقبله أو إعجابه ودون محاولةٍ للتبرير.
الحديث عن مشاعري شديد الصعوبة عليّ، لا زلت أشعر بالقلق قبل كل جلسة وخلصت إلى أن السبب هو أن ذهني ربطها بالشعور بعدم الراحة الناتج عن الحديث عن أمورٍ ومشاعرٍ لم أتفوه بها مسبقاً.
أرغب في التفكير بقرارٍ مصيري دون مدخلات خارجية خلال الفترة القادمة، وتراودني نفسي للانقطاع عن مواقع التواصل الاجتماعي باستثناء الكتابة دون القراءة.
أحتاج للذهاب إلى السوبرماركت بعد مضيّ ما يقارب الشهرين منذ آخر زيارة، حيث أفضل طلب الخضراوات والفواكه من دكان عضوي، أستمر في تأجيل الزيارة لأني أستثقل عملية التعقيم اللاحقة. قد أذهب غداً صباحاً أو أطلب ساعة تصريح بعد بدء ساعات الحظر لتجنب الازدحام.
تصبحون على خيرٍ واطمئنان وراحةٍ وسلام