لم أستطع كتابة شيء. على الرغم أنني في الغالب أصبحت أتخطى حتى قراءة أي شيء يجلب لي الأسى أو اليأس أو الإحباط، إلا أنني أذكر نفسي دائماً أن الغرض مما أفعله هو التدوين لأتذكر التقلبات وأحمد الله على الخروج من قاع اليأس مرات وكرات على الرغم من انتفاء الأسباب الأرضية وانقطاع الحيل.
كان يوماً مليئاً بالدعاء والتقلب بين الرجاء واليأس، أشعر وكأن جسدي وعقلي وقلبي يمرون في حالة إعادة برمجة و”عصر”، أحاول أن أبقى فيها دون هروب حتى أخرج بالحقائق الغير مغلفة.
لم أشعر بضعفي البشري كما أفعل هذه الأيام. تبرد علي محادثتي لنفسي: أن الله يسمع ويرى، أنني لست وحيدة في ما أمر به ولا وحدي، أنه كان معي منذ البدء ويرى ويعلم كل تفصيلٍ صغيرٍ دقيق حتى وإن غمرني أحياناً شعور الوحدة والضياع فهو يرى ذلك ويسمعه، أنني لا أجابه هذا كله وحدي وإن شعرت بذلك، وأن ألطافه قد أنقذتني ملايين المرات وانتشلتني.