لا أدري لمَ يبدو اسم هذا الشهر غريباً بعض الشيء.
منذ يومين وأنا كل ما بدأت بالمشي خارجاً عند الشروق وبعد الانتصاف في وقت المشي يحوم حولي دبّور كبير الحجم ويقوم بمهمته ليجعلني أكمل المشي داخل المنزل، وأنا في المرحلة المتوسطة شاهدت إحداهن تتقافز من الألم بسبب قرصة دبور في إذنها عندما كنا في رحلة ومنذ ذلك الوقت وأنا أركض في الاتجاه المعاكس لا إرادياً كلما رأيت دبوراً.
أسمح لنفسي هذه الأيام بالقلق وأحاول ألا أقلق من قلقي إن صح التعبير. تغمرني الرغبة في البكاء في أوقات غريبة: أثناء أدائي للتمارين الرياضية، استماعي لأغنية مبهجة أو أثناء تبديل ملابسي أو أداء مهمة عمل.
تواعدت مع صديقاتي للخروج غداً ولم أشعر بهذا الحماس يغمرني منذ مدةٍ طويلة، أكاد لا أستطيع الانتظار وأعتقد أننا لن نستطيع أن نفرغ ما بجعبتنا خلال الثلاثة ساعات. قبل أن يحصل ما حصل كان من الطبيعي أن نقضي يوماً كاملاً في حديث مستمر دون أن نشعر بالوقت ونعود إلى منازلنا ونحن لم ننهِ الحديث بعد.
أشعر أن هذه الأيام وما سيليها بالنسبة لي عموماً تحمل رائحة تغييرات مصيرية، لكني كلما شعرت أنني أحبس أنفاسي من القلق دون انتباه مني أذكر نفسي بأنني طلبت علامة من العليم الخبير وأن لا شيء هو نهاية العالم، وإن كانت نهاية العالم فستكون أغلب الأمور ذات الأهمية الشديدة عديمة الأهمية تقريباً (قمة التفاؤل)
تصبحون على كل ما هو طيب