السابع من آب

كنت أنتوي اليوم الاستيقاظ مبكراً والذهاب للمنزل لاستكمال ما بدأناه في الأيام الماضية من فتح الصناديق وترتيب الحاجيات، إلا أنني لم أستطع النهوض من السرير وقررت تأجيل الذهاب ليوم غد والاكتفاء بوضع الحاجيات المتبقية حالياً في صناديقها اليوم.

كانت أمي وأختي تتسائلان بشكل متكرر خلال الأيام الماضية: هل ستركيننا بهذه البساطة؟ وللأسف لم أستطع التخلي حتى الآن عن عادتي في إبداء التبريرات المنطقية الغير منطوية على المشاعر الحقيقية هرباً من إبدائها: نكمل هذا الشهر عاماً كاملاً لديكم منذ أن بدأت أعمال الترميم في المنزل ولا أفضل ترك المنزل دون سكن مدة أطول.

والحقيقة هو أنني في أول يوم ذهبت لفتح الصناديق فيه على الرغم من حماسي الشديد للانتقال وترتيب الأمور والبدء في كل المشاريع المعلقة بعدها والاشتياق إلى الاستقلال، إلا أنه خيم علي شعور غريب مزعج، أعتقد أنه استيعاب أنني سأنتقل من منزل عائلتي من جديد كما فعلت قبل ٨ سنوات تقريباً، مع فارق الألفة مع نفسي ومع زوجي بالطبع.

غالباً وصلت إلى تصالح مع فكرة أن العديد من الأمور في الحياة هي حلوة مرة في ذات الوقت، نستعين بحلاوتها على مرارتها.

هذه الأيام أحب مشاهدة هذه القناة اثناء تناول الإفطار حيث أفضل مشاهدة شيء هادئ صامت لا يكثر الحديث خلاله، كما أنها بالنسبة لي مختلفة من ناحية أنني لم أمر على قناة مشابهة يتم تصوير الحياة اليومية فيها بهذا اللطف في نفس المدينة التي أقطنها منذ ولدت فيها، أعتقد أنها منحتني عدسةً أخرة مجدّدَة لرؤية المدينة.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s