استيقظت اليوم بثقلٍ شديد، أفكارٌ متتالية عن مدى تورطي بحساسيتي المفرطة التي لم أستطع الوصول بعد إلى مرحلة تمكنني من عدم النظر إليها كضعف يكبلني.
تجعلني أحياناً عدة أستغرب ردة فعلي النفسية الشديدة على أمور يراها أغلب من أعرف بسيطة ولا تستدعي ذلك، أصبحت مع الوقت أحتفظ بها وبآثارها لنفسي وأنتظر لحظة الاختلاء بها حتى أستطيع السماح لنفسي بالتعبير عنها. لا أستطيع إنكار أن جزءاً مني يغضب لوجودها وأشعر أنها تعيدني عشرات السنين إلى الوراء لأنني أعتقد أن هذه الحساسية منوطة بالأطفال ولا يفترض أن تستمر معي كشخصٍ سيدخل الثلاثين بعد عدة أيام.
أعرف إيجابياتها وكيف تمكنني من التعاطف مع الآخرين ووضعي نفسي مكانهم، وبالتالي التعامل معهم بشكل لطيف دائماً، تجعلني أكثر رحمةٍ بالآخر، لكن التعامل الدائم معها منهِك ثقيل، فقد أحتاج إلى أيام لتخطي أمر بسيط، والكثير من المداراة والتحايل.
وكما تقول السّت: أروح لمين؟
وأكملها أنا: من نفسي