اليوم هو ثالث يومٍ من النظام الغذائي المتبع، منذ عامٍ ونصف تقريباً وأنا أتبع نظاماً معتدل الكربوهيدرات ولكنني لم أقم يوماً بتجربة قطع السكر بما في ذلك الأنواع الغير مكررة منه كسكر جوز الهند وسكر القصب الخام. الآن وبعد قطعه لمدة ثلاثة أيام بالإضافة إلى أي منتجات تحتوي عليه بالطبع وتقليل الكربوهيدرات والحد من نوعياتها إلى نوعيات ذات مؤشر جلايسيمي منخفض فقط، تنبهت إلى علاقتي العاطفية مع الطعام ومدى تأثيره على مزاجي وشعوري العام.
أشعر حقيقةً كأنني انقطعت عن شخصٍ أعزه كثيراً وبهت طعم الحياة إلى حدٍ ما، خائفة جداً من الانتكاسة حيث أن النظام السابق كان خالياً من الحرمان لكنه في المقابل لم يكن يعالج الأمور التي آمل أن يعالجها النظام الحالي.
قد أركز على ذلك كثيراً في الأيام المقبلة لأنني حقيقةً أشعر بصراع نفسي كبير وأنني قد قاربت اليأس من كثرة المحاولات في هذا الخصوص وكثرة الآراء والأبحاث وتناقضها، وكلما أبحرت أكثر ازددت قلقاً وحيرةً.
أنهيت يومي بالاسترخاء ومشاهدة عدة حلقات من مسلسل جديد لأمينة خليل، استمتعت بالتأمل فيها وفي أناقتها أكثر من أي شيء آخر.