الأسبوع الثاني من أيلول

أصبح المطبخ أقرب الأماكن إلى قلبي ونفسي هذه الأيام، مهما كان اليوم سيئاً وطاقتي منخفضة وحتى إن كان هناك فائض طعامٍ في الثلاجة إلا أنني أستمتع بفكرة تجربة شيءٍ جديدٍ يومياً مهما بغت بساطته: حليب نباتي منزلي، وصفة حمص منزلية، پانكيك بدقيق جوز الهند للإفطار. أشعر أن التركيز الذي يتضمنه فعل ذلك هو أمرٌ مهدئ للنفس، وعند نجاح ما أقوم به أشعر بالحماس والاكتفاء.

لم أكن يوماً أجيد الطبخ ولم أدخل المطبخ يوماً قبل الزواج، وحتى بعده كانت والدة زوجي ترسل لنا الغداء يومياً، ثم أصبحت والدتي تقوم بذلك بسبب أوقات عملنا الطويلة، وحتى بعد عدة تجارب ناجحة كنت أشعر أنها عملية شديدة التعقيد. لذا أعد كوني سأكمل شهراً بعد أسبوع من إعداد جميع الوجبات بما في ذلك الوجبات الخفيفة منزلياً حتى في إجازة نهاية الأسبوع والاستمتاع بذلك وبتناول النتيجة إنجازاً لم أنجح فيه سابقاً.

تراودني فكرة تعلم التصوير بشكلٍ أفضل، أشعر أنني أحب فعل ذلك وأستمتع بتخيل شكل الشيء إذا تم التقاط صورة له حتى إن لم أقم بذلك.

ألاحظ بشكل واضحٍ جداً الفرق في مزاجي طوال اليوم عند المشي بعد الفجر خارجاً في الحي، لكنني بكل صراحة لا أشعر بأمان حول فكرة أن أقوم بذلك وحدي مما ينتج عنه ألا أقوم بذلك سوى مرة إلى مرتين أسبوعياً. أفكر في كيف يمكن أن تتغير صحتي النفسية والجسدية إن تمكنت من المشي في مكانٍ آمن مفتوح خالٍ من السيارات والشاحنات والاسمنت يوماً ما. أحب الهرب إلى الخيال والاحتمالات منذ طفولتي.

هذا الأسبوع أوشكت على الانتهاء من مسلسل Broadchurch، لم أتابع مسلسلاً مثيراً للفضول منذ مدة طويلة، أصبحت أتطلع للانتهاء من المهام والعمل والمشي حتى أتمكن من استكماله، لا أعلم ما الذي سأقوم بمشاهدته بعد الانتهاء منه. على الرغم من أنني مؤخراً أصبحت لا أفضل إلا مشاهدة الأمور الخفيفة ولا أطيق توتر الآكشن، إلا أن هذا كان استثناءاً نجح في شد انتباهي منذ بدايته.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s