أبدأ بالكتابة اليوم على الرغم من دخول اليوم الثاني لكنني أكملت أربعاً وعشرين ساعة منذ أن استيقظت بالأمس، فبدا لي اليوم كأنه يومان. غالباً يعود ذلك لكوبي القهوة السوداء اللذين تناولتهما اليوم على الرغم من أن تناولي للقهوة اقتصر تقريباً على مرة في نهاية الأسبوع لكن يبدو أنه بعد الانقطاع عن السكر أصبحت أجد لذةً أكثر في القهوة السوداء خاصةً المثلجة منها هذه الأيام.
كان يوماً مليئاً بالاجتماعات ومهام العمل، بعدها تواعد وصديقتي على نحو مفاجئ في الحديقة التي تقع أمام منزل عائلتي نظراً لهدوء الحي. تحدثنا كثيراً ومشينا وسكبت قلبي، لم أرها منذ أن بدأت الأوضاع الحالية وأشعر أني لم أرتوِ من لقائها بعد على الرغم من حديثنا الذي لم يتوقف لساعات.
زرت والدتي تبادلت الأحاديث والضحك معها ومع أخواتي، أصبحت أزورهم مرة أو مرتين خلال الأسبوع فقط بسبب المسافة التي بعدت.
عدت إلى المنزل ولا أزال بكامل نشاطي على الرغم من أنني مشيت ما يزيد على ثلاثة عشر ألف خطوة اليوم، فقررت البدء في التنظيف الأسبوعي للمنزل لكي أقوم بشطب أحد مهام نهاية الأسبوع وأكافئ نفسي بالاستيقاظ غداً ببطء ليتبقى فقط شراء حاجيات المطبخ للأسبوع المقبل. بدأت بالتنظيف في الثانية عشر وانتهيت في الثانية والنصف صباحاً، لسبب أو لآخر انتابني شعور إجازة رمضان التي كنا نقضيها في جدة حيث كانت من الأيام القلائل التي أصل فيها الأيام مستيقظة.
أتمنى أن يزورني النوم بعد كل هذا حتى لا أقضي الغد في خمول تام. تصبحون على خيرٍ ورضى وعافية