اليوم، بعد حديثي مع الطبيب المختص في الطب الوظيفي وفهم الأعراض التي عانيت منها الشهر الماضي بعد أخذ بعض المكملات، فهمت أنه لا يوجد نوع محدد من الأشعة أو تحليل معين يمكن من خلاله الوصول إلى جذور بعض الأعراض، بل يمكننا فقط القياس على الأعراض وردات الفعل المختلفة.
لكنني شعرت بالأمل، أنني اقتربت من الجذر، الطريق ليس سهلاً أبداً وليس معبداً، لكنه طريق وضع أمامي وتيسرت لي أسبابه. أخذت نظرة سريعة على حياتي وتصالحت مع فكرة أنني لحكمة أجهلها تأخذني الطرق دائماً للجذور، مهما حاولت التشبث بالأسطح والاكتفاء بها ومقاومة تفكيكها أصل لمفترق طرقٍ يرغمني على التبحر والتشعب.
أشعر بالامتنان الشديد للألطاف الخفية التي أوصلتني إلى هنا في أحلك الليالي ظلمةً، وانتشلتني من غياهب اليأس التام. الألطاف التي منحتني القدرة على الاستمرار في التجربة والخطأ والوقوع ومن ثم التجربة مرة أخرى.
أعتقد أن منح الأمل للآخر هو من أنبل ما يقوم به الإنسان لأخيه الإنسان. أتذكر استيقاظي في إحدى الصباحات وذهني يردد (ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل)، فلو لم يتأمل الإنسان الشفاء، التغيير، الحب، النهوض، لقاء الأحبة، لكان الاستمرار أضيق من ثقب إبرة، وهو ما يعتريه عندما يخفت الأمل.
جعل الله حياتكم مليئة بفسحات الأمل وبالآمال الطيبة